الاثنين، 16 أكتوبر 2023

أضواء على مجريات لاحقة

 يبدو انه من التعب كثرة العتب، أو التشكك في قدراتك المعرفية أو التحليلية في فهم الظواهر ولم لا الماورائيات. ولعل السابق لزمانه يرى بعين لا يراها الكثير ممن حوله، لأنهم ببساطة في زمن غير الذي كان فيه أو بالأحرى الذي يعيش فيه، فكيف إذن تتفاعل الممكنات المسجلة في اللاوعي مع وعي اللحظة ومحيطها. وبعبارة أدق كيف لسابق زمانه أن يرى ما يحدث من أحداث وما ينسج من خيوط وهي في زمانه. ألا يفترض فيه أن يعيش الزمنين وللمفارقة في نفسه حتى يتسنى له إسقاط الأولى على الأخرى أو وضوح الرؤية لفرز ما من زمانه الحالي مما في زمانه اللاحق ....

دعك من كل هذا صديقي. إن اللحظة الحضارية التي نعيشها اليوم اجتازت كل المسلمات التي كانت من الماضي، وانمحت لأجل ذلك كل المقولات التي جعلت من الإنسان محور الكون وركنه الأساس. . لقد تصدت التكنولوجيا الحاملة لرفاه الإنسان للإنسان فأضحى بلا ضمير، وبلا بوصلة ... فالقيمة السوقية هي الأهم حتى من الذكاء بات سطحيا بعد أن استولى الغباء وصار بضاعة اصطناعية يلتجأ إلى خدماته كل مستهلك.

 حتى أكثر المتشائمين بيننا لم يكن ليتصور انحباس الحوار البشري-البشري إلى لغة الآلة المتحكمة في كل شيء اليوم. ألا ترى كم من عاقل وغير عاقل يحمل بين كفيه هاتفة الذكي ويساجله بما له من أغراض أو ترفيه طوال الوقت في عزلة تامة عن الحوار مع باقي جنسه من البشر. ألا ترى جيلا عاجزا على ربط علاقات التساكن مع الآخر بعد أن عبثت الآلة بنضجه الفكري والنفسي والاجتماعي للأسف. والأدهى من هذا وذاك أن البشرية مقبلة أكثر على الافتتان بالعالم الافتراضي حتى التماهي معه، ألا ترى أخي القارئ أن الافتراضي اليوم هو جزء من اليومي وطقس من طقوسه؟ ألا يشكل هذا العالم البنى الذهنية والفكرية لمن دخله؟ ألا تتشكل فيه ومنه أنماط أخرى من بني البشر؟ السنا نتحذث اليوم عن الإدمان الإلكتروني وعن اللعبة القاتلة وعن شباب التيك توك والسنابشات ؟

وفي الضفة الأخرى، لا تزال المؤسسات الأكاديمية والتربوية في برجها العاجي وفي تقليدانيتها المقيتة، لا تتفاعل مع ما يحدث في هذا الإطار السالف ذكره؟ هل هو العجز في سبر أغوار هذا العالم الرهيب المخيف؟ أم ضعف الإمكانيات البحثية والسوقية لهكذا عمل ؟

 

ستبدي لك الأيام ما كنت غافلا .............والأيام بيننا ....

 

حرر بالرباط في 16 أكتوبر 2023 .

الأحد، 23 مايو 2021

تغريدة على الهوا

 غرد فؤاد......
                                                                                  شوقك دمنات

هل تعلمـيـنَ بـأن هجرَك قاتـلي
والـذكرياتِ وطيفَها في داخـلـي ؟

دمنات كم كـنتُ بيـن ربـوعـك
ألـهو , ولم يَـكُ أيُّ هـمٍّ شـاغلي !
دمنات...بُعْدُ الدار زادَ بـيَ الـجوى
والشوقُ بـحـرٌ لا يُـحـاط بساحلِ
فإذا هجـرتُ رُباك يـومـاً مرغَمـاً
سألَ الـحنـيـنُ الروحَ : أين منازلي ؟
فعنِ الطـفـولـةِ والـبراءة حَـدِّثي
وعن التَّسـامرِ فـي ظِـلالـك سائلي
...مضتِ الطفولةُ , وانقضتْ بنعيمها
أيامَ نُـمـضـي دَهـرَنـا بـتـفاؤُلِ
يا جـنةَ الـدنيا كـأن حـياتَـنـا
مَـرَّتْ كـطَـيْـفٍ أو كـظـلٍّ زائلِ
ذَرَفَ القريضُ دموعَه , وبكى معـي
واللـيـلُ يَـمضـي مُـثقَـلاً بِتطاولِ
لا ذنـبَ للـكلمـاتِ إلا أنـهـا
لم تستـطـعْ تـفـسـيرَ شـوقِ القائلِ

  دمنات : أنـتِ الجـمالُ بأسره
فلِـكوكـبِ الـجـوزاءِ حُسـناً طاوِلي
هل تذكرينَ طفولتـي وصـفاءَها ؟
...لكنْ مـضـتْ , وغـدتْ كوَرْدٍ ذابلِ
أمّي , أبي , والأصدقاءُ كإخــوتي
والـدوحُ يَكْـنُـفُـنـا بشجْوِ بـلابلِ
فمتى أراكِ بِمُقلتـي , وجـفونُـها
سقتِ الـرُّبـوعَ ضُـحىً بدمعٍ هاطلِ ؟
وسقى الـحيا َدمنات وأهلَها
حُـبّاً فُـراتـاً مثـلَ غَـيْـثٍ وابِـلِ
...مـــن ظنَّ أن الكونَ يُغني عن ثَرى
وطـنٍ يَعـيـش بـه فلـيـس بـعاقلِ


اجابه ياسين: 


 ....هلا حدثنا شوقا عن قائل .....
..لقصيدة في سرها بوح حائل
هلا مددت يديك لسائل .......

عن واكريان وخضرة ومشاتل
ما عادت دمنات كما كنا نظنها
ارضا ومحضن كل مناضل
استأسد الريع فيها سطوة
وكل حزب خطبه بمناجل
ما سرني غير هوى ابن لها
ما ضره من هجرها بنائل
الشوق يأسر عقله وفؤاده
والشعر ينثره قضما بمنازل


لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم